الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاستمرار أم الانفصال عن الزوج الذي اعترف لزوجته بارتكابه الفاحشة وطلب منها العفو

السؤال

زوجي زنا مرارا، وقد أعلمني بذلك، ومع من. ونحن في بلد لا تقيم الحد، وطلب مني العفو عنه. وأريد أن أعرف رأيكم، مع العلم أن لي أبناء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان زوجك قد وقع في الزنا فعلا، فقد أساء بذلك إساءة بالغة، وأتى كبيرة من كبائر الذنوب، وحصول ذلك ممن هو محصن مثله مما تتأكد به الحرمة، ويعظم به الذنب؛ وراجعي في خطورة الزنا الفتوى رقم: 1602. وقد أساء أيضا من جهة أخرى حين أخبرك بذلك، إذ الواجب على المذنب أن يتوب من ذنبه، ويستر على نفسه لا أن يخبر به الناس. فهو آثم من هذه الجهة أيضا. وانظري الفتوى رقم: 18932.

فالواجب عليه أن يبادر إلى التوبة النصوح، وشروطها سبق أن بيناها في الفتوى رقم: 5450. فإن تاب إلى الله وأناب، واستقام حاله، فذاك، وإلا فلا خير لك في البقاء في عصمة مثله ومعاشرته.

وننبه إلى أنه إذا كان شرع الله قائما لم يلزم المسلم الاعتراف ليقام عليه الحد، فأولى إن لم يكن الشرع قائما، فتكفيه التوبة. ويجب عليه الحذر من كل ما يمكن أن يقوده إلى الفتنة مرة أخرى من الخلوة، أو الاختلاط المحرم، أو النظرة الآثمة ونحو ذلك. ولمزيد الفائدة نرجو مطالعة الفتوى رقم: 58914.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني