الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يحصل غسل منابت الشعر بجريان الماء على البشرة

السؤال

أنا شاب مصاب بمرض الوسوسة, وأعاني من هذا المرض كثيرًا، فأرجو أن تساعدوني بإعطائي جوابًا دقيقًا عن هذا السؤال.
بالنسبة لشعر اليدين والرجلين: هل يوجد قول يقول بأنه يكفي غسل البشرة؟ ومن ثم غسل منابت الشعر, لكن دون وجوب غسل الشعر كاملًا، وبالنسبة لغسل الجنابة: هل هناك قول يجوّز الغسل دون إدخال الماء إلى الأذن؟

الإجابــة

الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يعافيك من الوسواس، ونوصيك بعدم التكلف, ففِي البخاري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: إن الدين يسر, ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه, فسددوا, وقاربوا, وأبشروا, واستعينوا بالغدوة والروحة, وشيء من الدلجة.
وأما مسألة شعر اليدين والرجلين: فقد بينا في الفتوى رقم: 138927 أن الشعر إذا كان خفيفًا, بحيث يصل الماء إلى أصوله من غير تخليل -كما هو الغالب- لم يجب تخليله، وأن الدلك لا يجب، ولكنه سنة.

ومن ثم: فيكفي غسل البشرة ابتداء, ثم تُغسل منابت الشعر بالتبعية، دون الإفراد بالغسل، بل يكفي تعميم البدن بالماء، وراجع الفتوى رقم: 220135 في صفة الغسل.

والمقصود أن إيصال الماء إلى منابت الشعر - وهو واجب - كما في الفتوى رقم: 122710 وليس فيه مشقة، ولا يحتاج إلى تكلف، بل بمجرد جريان الماء على العضو يحصل غسل منابت الشعر.

وأما الأذنان: فقد بينا في الفتوى رقم: 179301 أن جريان الماء على ظاهرهما وباطنهما, كما بينا في الفتوى رقم: 56042 كلام أهل العلم في حكم غسل ثقب الأذنين.

وراجع لعلاج الوسوسة الفتوى رقم: 3086.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني