الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ينادى الإنسان يوم القيامة بأحب الأسماء إليه

السؤال

هل الناس في الجنة ينادي بعضهم البعض بنفس أسمائهم المتعارف عليها في الدنيا؟ وكيف سيتعرفون على أشكالهم، لأن الذي أعلمه أن الخلق سيكونون متشابهين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الأنساب والأسماء باقية إلى الآخرة كما نص على ذلك أهل العلم. ففي الأنساب قال صاحب أضواء البيان عند تفسيره لقوله تعالى: فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ...، والمراد بنفي الأنساب انقطاع آثارها التي كانت مترتبة عليها في دار الدنيا من التفاخر بالآباء، فكل ذلك منقطع يوم القيامة، ويكون الإنسان لا يهمه إلا نفسه، وليس المراد نفي حقيقة الأنساب من أصلها، بدليل قوله سبحانه: يوم يفر المرء من أخيه * وأمه وأبيه.

أما بقاء الأسماء، فدليله حديث البراء الذي أخرجه الإمام أحمد وفيه ... فيصعدون بها فلا يمرون -يعني بها- على ملأ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح الطيب؟ فيقولون: فلان بن فلان بأحب أسمائه التي كانوا يسمونه بها في الدنيا.

وكون الناس -يعني- يوم القيامة في عمر واحد لا يمنع ذلك من تعرف بعضهم على بعض.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني