الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الدخول في الصلاة بنية إعادتها يعد من التردد في النية ويبطلها

السؤال

ابتليت بشيء من الوسوسة في الوضوء والصلاة، وأجتهد في علاجها بالإعراض عنها كما ذكرتم في الفتاوى بارك الله فيكم، وعندي سؤالان:
الأول: في بعض الأحيان أثناء النية والتكبير للصلاة، أكبر وأنا أنوي إعادة الصلاة فيما بعد ـ بسبب شكي في الوضوء مثلا ـ فهل هذا من قبيل التردد في النية الذي يبطل الصلاة، وبالتالي تلزم إعادتها فعلا؟ أم أن الإحرام للصلاة بنية إعادتها لا يحتم إعادتها بعد ذلك؟ وكذلك إذا كنت قد نويت نية جازمة في البداية، ثم خلال الصلاة حدث شك في الوضوء فقررت إعادة هذه الصلاة فيما بعد، لكنني أكملت الصلاة الحالية، فهل هذا يحتم إعادة تلك الصلاة فيما بعد؟ أم يسقط الفرض بهذه الصلاة الأولى ولا يؤثر قرار الإعادة؟.
الثاني: إذا صليت الظهر وحدثت شكوك وجاهدت نفسي أن أتجاهلها، لكنني بعد صلاة العصر أو بعد صلاة المغرب تعبت من كثرة التفكير فأعدت الظهر ثانية، فهل في هذه الحالة تحب إعادة العصر أو إعادة العصر والمغرب ثانية بعد إعادة الظهر رغم أنني صليتهما من قبل؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فسبيل علاج الوساوس ـ كما نبهنا مرارا ـ هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، وانظر الفتويين رقم: 51601، ورقم: 134196.

فمهما عرضت لك هذه الوساوس فتجاهلها ولا تعرها اهتماما، ولا أثر لما يعرض لك من الوسواس في إعادة الصلاة، سواء كان ذلك قبل الصلاة أو في أثنائها، وليس ذلك من التردد في النية الذي تبطل به الصلاة، بل هو محض وسوسة لا يلتفت إليها، ولم يكن يلزمك إعادة صلاة الظهر التي أعدتها، ولا يلزمك إعادة شيء من الصلوات المسؤول عنها، وعليك أن تدافع الوساوس وألا تسترسل معها لما يفضي إليه الاسترسال معها من الشر العظيم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني