الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نشر وسماع الأناشيد الوطنية والإسلامية رفقة الموسيقى

السؤال

بارك الله فيكم، وفي كل القائمين على هذا الموقع، جزاكم الله خيرا، وأسعدكم في الدارين.
أما ما أريد أن أستوضحه وأتأكد منه فهو موضوع الموسيقى، فأنا يا إخوتي في الله أقوم بإعداد فيديوهات: صوت وصورة، يعني مثلا أقوم بإضافة أنشودة إسلامية، أو وطنية، وأضيف الصور، والكلام المفيد والهادف مع تأثيرات حركية للصورة، ولكن المشكلة أحيانا هي عند اختياري لأنشودة أعجبتني، ألاحظ أحيانا بأن الموسيقى موجودة، ألاحظها ترافق صوت المنشد، وما زلت لست متأكدة من أن هذه الموسيقى الخفيفة والإيقاع الخفيف الذي يرافق الأناشيد حرام ؟! فكل ما أعرفه ومتأكدة منه هو أن الموسيقى حرام في لهو الحديث. أليس هذا صحيحا؟
ما أعنيه مثلا أنني قمت مرة بنشر فيديو، أنشودة وطنية لا علاقة لها بأي كلام غزلي، أو كلام تافه هي وطنية فقط، ولكن ترافقها موسيقى.
فهل تحسب هذه أيضا حسب نية الإنسان أم إنها كلها حرام؟ هل علي إزالة الفيديو فورا؟
فمثلا أعلم بأن أغاني الحب والغزل، والرومانسية محرمة، وكل ما فيه لهو الحديث هو حرام وهذا مؤكد والحمد لله.
أنا بعيدة كل البعد عن هذه الأمور التافهة، المضيعة للوقت والأخلاق، ولكن هل في الموسيقى ضرر إن كانت ترافق أنشودة إسلامية، أو أنشودة عن الوطن. فبكل صدق أحيانا تعجبني الموسيقى التي ترافق الأناشيد الوطنية خصوصا.
ولكن إن كان في ذلك إثم وحرام أرشدوني بارك الله فيكم، ورضي عنكم وأرضاكم.
وشكرا لكم سلفا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز سماع الموسيقى، ولا نشرها، ووضعها في مقاطع، ولا فرق في ذلك بين الموسيقى المصاحبة للأناشيد الوطنية وغيرها، ولا يرجع الأمر للنية، بل هي محرمة يلزم اجتنابها، وقد بينا ذلك في فتاوى عدة، كما بينا حكم الغناء وأنواعه، فراجعي الفتوى رقم: 7248، وراجعي حكم الإيقاعات المصاحبة للأناشيد في الفتوى رقم: 125271وتوابعها.

وعليه فيلزمك إزالة الأناشيد المصحوبة بالموسيقى أو بالإيقاعات الممنوعة، وفي المباح غنية وكفاية، وراجعي الفتوى رقم: 163599.

ونسأل الله أن يوفقك لنشر الخير، واجتناب ما لا يرضيه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني