الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يقال في الذكر بين السجدتين

السؤال

إذا كنت في الجلسة بين السجدتين مثلاً في الصلاة، وقلت: رب اغفر لي مرة واحدة، ونويت أن أقول رب اغفر لي مرة ثانية، ولكن وجدت الإمام قد سجد.
فهل أسجد أم يجب عليّ أن أقول رب اغفر لي؛ لأنني نويت قولها؟
وهل ما يقال بين السجدتين (ربي إغفر لي) أم (ربّ إغفر لي)؟ أم إن كليهما جائز؟
وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذكر بين السجدتين سنة في مذهب جمهور العلماء، وأوجبه الحنابلة في المشهور عندهم, كما تقدم في الفتوى رقم: 166083، والفتوى رقم: 157475.

وعلى القول بوجوب الذكر أثناء الجلوس بين السجدتين, فيجزئ مرة واحدة, وإن كان الأفضل كونه ثلاثا.

جاء في الروض المربع وهو حنبلي: (ويقول) بين السجدتين: (رب اغفر لي) الواجب مرة، والكمال ثلاث. انتهى.

وبناء على ما سبق, فإذا كنت قد قلت " رب اغفر لي " مرة واحدة, فهذا يكفي, وعليك متابعة إمامك, ولو كنت قد نويت أن تقول " رب اغفر لي " مرة أخرى.

ثم إن الصحيح أن تقول " رب اغفر لي " بدون ياء في كلمة " رب " وبدون تحقيق ألف الوصل من "اغفر" حالة وصلها في النطق بما قبلها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني