الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تارك صلاة الكسوف والخسوف متعمدا

السؤال

هل من ترك صلاة الكسوف والخسوف متعمداً عليه إثم؟ وهل الذي لا يصليها ضعيف الإيمان؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالصلاة لكسوف الشمس، أو لخسوف القمر سنة، فلا إثم على تاركها ولو عمدا, لأنه لم يترك واجبا, كما سبق أن ذكرنا في الفتوى رقم: 43206.

لكن ترك هذه السنة والتفريط فيها على الدوام من غير عذر ـ وإن كان لا يترتب عليه إثم ـ دليل على عدم الرغبة في الأجر والمثوبة عند الله تعالى وزيادة الإيمان، ومن المعلوم أن الإيمان يزيد بالطاعة, جاء في موسوعة فقه القلوب: لمؤلفها محمد بن إبراهيم بن عبد الله التويجري: إذا زاد الإيمان جاء الإقبال على الطاعات، والنفرة من المعاصي، وإذا نقص الإيمان ضعف الإقبال على الطاعات وجاءت الرغبة في المعاصي، فكل طاعة تزيد الإيمان.. وكل معصية تنقص الإيمان.. وكل طاعة تزيد نور القلب.. وكل معصية تملأ القلب ظلمة. انتهى.

وقد كنا بينا من قبل أسباب ضعف الإيمان ووسائل تقويته، فراجع فيها الفتوى رقم: 10800.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني