الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إطلاق وصف الروح الأعظم على الله تعالى

السؤال

سمعت عن طريق الصدفة بكلمة الروح الأعظم، فبحثت في الإنترنت فوجدت في قواميس على الإنترنت أن كلمة الروح الأعظم تعني الله، فلم أشعر بالراحة، وبحثت في قاموس آخر وكانت نفس النتيجة، أرجوكم هل هذا صحيح؟ وهل معنى الروح الأعظم: الله؟ أرجو الرد بسرعة، لأنني منزعج جدا وأحس أنني لا أتقبل ذلك، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا نعلم نصا من نصوص الوحي ذكر كلمة الروح الأعظم، ولا نعلم من علماء السلف في الصحابة والتابعين وأتباعهم من يطلقها على الله تعالى، ومن المعلوم أن الله لا يطلق عليه إلا ما ثبت في النصوص، لأن أسماءه توقيفية، وما وقفنا عليه من ذكر بعض العلماء المتأخرين لها وجدنا بعضهم يطلقها على جبريل، كما فعل الثعلبي في تفسيره، وبعضهم يطلقها على آدم كما فعل ابن عجيبة في البحر المديد، وبعضهم يطلقها على النبي محمد صلى الله عليه وسلم مثل الألوسي في تفسيره، وهذه الإطلاقات لم تثبت في نصوص الوحي إلا أن جبريل سمي بالروح في عدة نصوص، كما في قوله تعالى: وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ {البقرة:87}.

وفي قوله تعالى: قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ {النحل:102}.

وفي قوله تعالى: نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ {الشعراء:193}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني