الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم خروج الفتاة لتعليم القرآن دون علم والدتها

السؤال

عرض علي أن أقوم بتحفيظ القرآن لامرأة عجوز في منزلها، ولكن أمي لم توافق خوفا من أن يكون المنزل غير آمن، ولكني أعرف أنه آمن وأرغب في خدمة المرأة العجوز، ومساعدتها على قراءة القرآن، وأريد أن لا أحرم من هذا الثواب، فقد كنت أتمنى مثل هذة الطاعة منذ زمن.
فهل يجوز أن أذهب بدون علم والدتي يوما في الأسبوع؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان الحال كما ذكرت من كون ذهابك إلى تلك المرأة في بيتها مأمون، لا يعرضك لريبة أو مضرة، فالأولى أن تسعي في إقناع أمك حتى ترضى بخروجك إلى تلك المرأة وتعليمها، فإن أبت؛ فلا حرج عليك –إن شاء الله- في الذهاب إليها دون علم أمك.

فقد سئل الشيخ ابن باز -رحمه الله تعالى- في فتاوى نور على الدرب عن حكم خروج الفتاة بدون علم والدها للدعوة إلى الله، أو لزيارة المرضى وفعل الخيرات، هذا مع أن الوالد لا يمنعها من ذلك، وهل إذا افترضنا أنه يمنعها هل تخرج للدعوة أم لا؟

فأجاب: نعم لها الخروج للدعوة، وزيارة الأقارب، وعيادة المريض بالتحفظ والعفة، والتستر والحجاب لا بأس، وإن لم تستأذن والدها إلا إذا كان في خروجها خطر فلا بد من إذن والدها وأخذ رأيه في الكيفية التي تخرج بها حتى لا تقع في الخطر؛ لأن والدها مسؤولٌ عنها وهكذا إخوتها، فإذا كان خروجها لا يترتب عليه شر في خروجها لعيادة المريض، أو سماع المواعظ، أو سماع خطبة الجمعة، إذا كان خروجها مضبوطاً متسترة وليس هناك ما يوجب التهمة فلا بأس، أما إذا كانت تخشى أن تتهم فينبغي لها أن تحذر، وأن لا تخرج إلا بإذن، ويكون معها من يصحبها من أخواتها، من زوجة أبيها، من غيرها من النساء الثقات حتى لا تتهم بالسوء. انتهى.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني