الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من أكل ليلا للتقوي على الصيام نهارا فقد نوى

السؤال

أكلت في الليل وأنا أقول في نفسي: من أجل أن أصوم غدا، سوف آكل.
فهل يعتبر هذا تبييتا للنية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك في كون تبييت نية الصوم من أركان الصوم عند الجمهور, أما صوم التطوع, فلا يشترط في صحته تبييت النية كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 213202

وأمر النية يسير فهي لا تحتاج إلى كبير عناء، فمجرد العزم على الصوم غدا في أي جزء من أجزاء الليل، كاف في تحقيق النية الواجبة.

قال شيخ الإسلام كما في الاختيارات: ومن خطر بقلبه أنه صائم غداً فقد نوى. انتهى.

فإذا كنت قد عزمت أثناء الليل أنك ستصبح صائما, أو ستأكل لتقوى على الصيام, فهذه النية تكفيك, وصيامك صحيح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني