الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من زاد سجدة في الصلاة تحت أثر الوسواس

السؤال

بارك الله فيكم. كان لدي وسواس في الصلاة، في عدد السجدات والواجبات. لكن عزمت الآن بفضل الله على دفعه، وعدم الانصياع له ما استطعت، وألا أسجد أو أفعل شيئا إلا إذا تيقنت أني نسيته.
سؤالي هو أني في صلاة عصر الأمس سجدت سجدتين، ثم وسوس لي الشيطان بالثالثة، فترددت، ثم سجدت، وتذكرت بعدها بلحظات بسيطة وأنا ساجدة أني لا يفترض أن أسجد، وأن هذه الثالثة. لكن لا أدري شيء ما جعلني أكمل قول: سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات، وكأني أقول لنفسي كيف ستقومين من السجود بسرعة، وسرعان ما ندمت واستغفرت. وعزمت بفضل ربي على محاربته وعدم الاستماع له.
هل أعيد صلاة العصر أم لا؟
أرجو الإجابة بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كنت استمررت في هذه السجدة الثالثة بعد علمك أنها ثالثة، فقد أتيت بزيادة متعمدة في الصلاة، ومن ثم يلزمك أن تقضي هذه الصلاة التي تعمدت الزيادة فيها، إلا إن كان ذلك قد وقع منك تحت تأثير الوسواس بحيث لم تستطيعي دفعه عن نفسك، فلا قضاء عليك؛ لأنك والحال هذه في معنى المكره، ولا بد لك من مدافعة الوساوس وألا تسترسلي معها، فإنه لا علاج لها سوى الإعراض عنها؛ وانظري الفتوى رقم: 134196.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني