الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نية النذر المجردة لا اعتبار لها

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيمالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته إذا نوت الأم بداخلها أثناء حملها أن تهب مولودها إذا كان ذكراً لله معنى ذلك أن نتيجة هذا المولود إلى التعليم الأزهري ولكن نسيت الأم ذلك واتجه إلى نوع آخر من التعليم فهل هذا نذر وما كفارته ؟ ولكم جزيل الشكر.....

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فمجرد نية النذر لا يعد نذراً، لأن النذر لا بد له من صيغة يتلفظ بها الناذر، وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز لأمتي عما وسوست -أو حدثت- به أنفسها ما لم تعمل به أو تتكلم.
قال الكرماني: فيه -أي الحديث- أن الوجود الذهني لا أثر له، وإنما الاعتبار بالوجود القولي في القوليات والعملي في العمليات.
لاسيما إذا كان حديث النفس ممن هو مبتلى بالوسواس.
وفي الموسوعة الفقهية: أثر الصيغة هو ما يترتب عليها من أحكام، وهو المقصد الأصلي للصيغة، إذ المراد من الصيغة عما يلتزم به الإنسان من ارتباط مع الغير كصيغ العقود من بيع وإجارة وصلح ونكاح وغير ذلك، أو ارتباط مع الله سبحانه وتعالى والتقرب إليه كالنذر والذكر أو التعبير عما هو في الذمة، أو لدى الغير من حقوق كالإقرارات.
وعليه، فما ذكر في السؤال ليس نذراً، ولا يلزم هذه المرأة فيه شيء.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني