الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عاهدت الله إن فعلت حركة معينة فستصوم يوما ففعلتها ناسية

السؤال

قلت إنني أعاهد الله أن لا أفعل هذه الحركة وإن فعلتها فسأصوم يوما، ونقضت العهد بعد فترة وكنت ناسية تماما أنني كنت قد عاهدت الله، ثم بحثت لأنني لم أكن أعلم أن العهد مع الله يجب الوفاء به أو أن له كفارة يمين، علما بأن عهدي مع الله لم يكن منكرا، بل كانت مجرد تصرفات أود تركها، فهل علي شيء؟ وهل أصوم اليوم الذي ذكرته في عهدي؟ أم علي كفارة يمين؟ أم لا شيء علي؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق في الفتوى رقم: 110306، بيان مذاهب العلماء فيمن قال أعاهد الله على كذا.

وحيث إنك قصدت بذلك حث نفسك على ترك الحركة المشار إليها، فإن هذا يأخذ حكم نذر اللجاج والغضب، وهو كاليمين من حيث التخيير بين البر به وبين إخراج الكفارة، أما وقد فعلت تلك الحركة وأنت ناسية، فقد اختلف العلماء في حكم ذلك، كما سبق بيانه في الفتاوى التالية أرقامها: 35495، 2526، 118313.

والراجح أنه لا يلزمك شيء ـ إن شاء الله ـ وإن صمت يوما أو أخرجت كفارة، فهذا أحوط، خروجا من خلاف الفقهاء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني