الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأصل صدق من يخبر أنه يصلي

السؤال

أنا شاب أنعم الله علي بالالتزام ـ والحمد لله ربي ـ أعلم أن والدي لا يصلي ولكنني أحاول معه حتى يصلي ثم يتركها ثانية، وفي هذه الأيام عندما أقول له لماذا لم تعد تصلي؟ فيقول لي أنا لا زلت أصلي، وهو كاذب، وسؤالي هو: هل أنا آثم، لأن أبي لا يصلي وأنا ملتزم؟ وجزاكم الله ألف خير على إفادتي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلم أولا أنه لا تزر وازرة وزر أخرى، فلا يلحقك إثم بترك أبيك الصلاة إذا كنت قد نهيته عن المنكر، ثم اعلم كذلك أن الأصل صدق أبيك فيما يخبرك به من كونه يصلي، قال في مطالب أولي النهى: وَمَنْ ادَّعَى أَدَاءَهَا، أَيْ: الزَّكَاةَ وَقَدْ طُولِبَ بِهَا، صُدِّقَ بِلَا يَمِينٍ.... لأنها عبادة مؤتمن عليها كصلاة وكفارة.. انتهى.

فإذا تبين لك بدليل قاطع أنه لم يعد يصلي فليس عليك إلا الاستمرار في مناصحته بلين ورفق مراعيا حد الأدب في تكليمه، وانظر الفتوى رقم: 120704.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني