الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من قال السلام عليكم ثم توقف ثم قال ورحمة الله في التسليم من الصلاة

السؤال

في التسلميتين في الصلاة قلت السلام عليكم وتوقفت، ثم قلت ورحمة الله، لأنني موسوسة وأحاول التغلب على وساوسي، قلت السلام عليكم وتوقفت كي أسترجع، فهل أخطأت أم لا؟ وهل يصح هذا؟.
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فصلاتك صحيحة ولا يلزمك شيء حتى لو تركت لفظ: ورحمة الله ـ واكتفيت بلفظ: السلام عليكم ـ فإن هذا مجزئ وتتم به الصلاة, قال الماوردي الشافعي في الحاوي: وَأَمَّا الْقَدْرُ الْوَاجِبُ مِنْهُ فَهُوَ قَوْلُهُ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، فَأَمَّا قَوْلُهُ: وَرَحْمَةُ اللَّهِ ـ فَمَسْنُونٌ وَلَيْسَ بِوَاجِبٍ، لِصِحَّةِ الْخُرُوجِ مِنَ الصَّلَاةِ بِقَوْلِهِ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ. اهـ.

وننصحك بتقوى الله تعالى ثم بعدم الاستجابة لداعي الوسوسة، فإذا انتهيت من الصلاة فسلمي عن يمينك: السلام عليكم ورحمة الله ـ من غير توقف، وعن يسارك كذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني