الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ترك الصلاة لبُعد مكان الدراسة عن السكن

السؤال

ما حكم ترك الصلاة من غير قصد بسبب بُعد كليتي التي توجد في 6 أكتوبر، وأنا أسكن في عين شمس؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فترك الصلاة من أعظم الذنوب، بل قد اختلف العلماء في كفر تاركها، وقد بينا ذلك مفصلاً بالفتوى رقم: 130853.

وبُعد المكان ليس مسوغا لترك الصلاة، بل لو كان يبلغ مسافة قصر -وهو ليس كذلك في حالتك- لما جاز لك تركها، وإنما يشرع والحالة هذه القصر، والجمع بين مشتركتي الوقت، وقد بينا بالفتوى رقم: 193873، وتوابعها أن الدراسة ليست عذراً في ترك الصلاة، فراجعها.

وأداء الصلاة من أعظم العون على الدراسة ؛ قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ. [الطلاق:2-3].

وقال حذيفة: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حَزَبَه أمرٌ صلّى. رواه أبو داود وأحمد، وحسنه الألباني.

وقد بينا بالفتوى رقم: 49169منزلة الصلاة وثمراتها، فراجعها. ولا يوجد لتركها مسوغ مهما حصل من الضيق والمشقة، والحرج ما دام المكلف يعقل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني