الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زنى خطيبها بها قبل العقد فهل تتم الزواج؟

السؤال

أنا فتاة مخطوبة، ونجهز للزواج، وأنا وخطيبي وقعنا في الزنا قبل العقد، وأنا نادمة جدًّا، وأطلب الغفران من الله، فأرجو منكم أن تدعو لي بالتوبة والمغفرة، فهل أتم الزواج من خطيبي أم لا؟ ولم أفهم معنى الاستبراء، فأرجو الرد، والدعاء لي ولخطيبي بالتوبة - جزاكم الله كل الخير -.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا ريب في أن الزنا من أفحش الذنوب، ومن أكبر الكبائر التي تجلب غضب الله، لكن مهما عظم الذنب، فإن من سعة رحمة الله، وعظيم كرمه أنه يقبل التوبة، بل إن الله يفرح بتوبة العبد، ويحب التوابين، ويبدل سيئاتهم حسنات، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود إليه، ويجب الستر على النفس، وعدم المجاهرة بالذنب، وانظري الفتوى رقم: 5646.

فإذا تبتما مما وقع بينكما من الزنا، فلا مانع من زواجكما بعد الاستبراء.

والمقصود بالاستبراء التأكد من خلو الرحم من الحمل؛ وذلك يحصل بالانتظار حتى تحيض المرأة حيضة واحدة على القول الراجح عندنا، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 1677.

نسأل الله أن يتوب عليكما، ويعفو عنكما، ويهديكما لأرشد أموركما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني