الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل الكشفي...بين التقرب إلى الله، والبعد عنه

السؤال

هل لكم علم بالعمل الكشفي ومساعدته في المجال التربوي لتنشئة النشئ على العقيدة والأخلاق الإسلامية ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن العمل الكشفي وسيلة من وسائل التربية المؤثرة، فإن كان القائمون عليه أصحاب عقيدة صحيحة، ومبادئ سليمة، وأخلاق فاضلة، وأقاموه على هذه الأسس، وقصدوا بذلك ترسيخ العقيدة الصحيحة، وتربية الشباب على مبادئ الإسلام.... فلا شك أن هذا من أفضل الأعمال التي يتقرب بها إلى الله تبارك وتعالى، وفيه خير كثير وأجر عظيم.
وقد أخرج السيوطي في الجامع الصغير عن جابر رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خير الناس أنفعهم للناس.
وقال ابن أبي زيد القيرواني في رسالته عن أهمية تربية شباب المسلمين وتنشئتهم على دين الله قال: واعلم بأن أوعى القلوب للخير ما لم يسبق الشر إليه، وأولى ما عني به الناصحون، ورغب في أجره الراغبون، إيصال الخير لقلوب أولاد المؤمنين ليرسخ الخير فيها، وتنبيههم على معالم الديانة، وحدود الشريعة ليراضوا عليها، وما عليهم أن تعتقده من الدين قلوبهم، وتعمل به جوارحهم.... فإن التعليم في الصغر كالنقش في الحجر.....
أما إذا كان العمل الكشفي يشتمل على المخالفات الشرعية، أو يدرب الشباب على الموسيقى والأشياء المحرمة فهذا لا يجوز، ولا يجوز للمسلم أن يشترك فيه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني