الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خروج المني بأي كيفية علامة على البلوغ

السؤال

أنا ذكر، عمري 13سنة، خرج مني المني عن طريق العادة السرية، فهل أحاسب على أعمالي دون حدوث الاحتلام؟ وأريد طريقة الاغتسال، وطريقة التوبة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالاستمناء - أو ما يعرف بالعادة السرية - محرم، فالواجب عليك الإقلاع عن هذه العادة الذميمة، وانظر الفتوى رقم: 7170.

وبخروج المني منك صرت بالغًا، وجرى عليك قلم التكليف، فتحاسب على كل ما يقع منك من أعمال، ولا يشترط أن يكون خروجه باحتلام، بل كيفما خرج المني فقد صار الشخص مكلفًا، قال ابن قدامة: أولها - أي: علامات البلوغ - خروج المني من قبله، وَهُوَ الْمَاءُ الدَّافِقُ الَّذِي يُخْلَقُ مِنْهُ الْوَلَدُ، فَكَيْفَمَا خَرَجَ فِي يَقَظَةٍ، أَوْ مَنَامٍ، بِجِمَاعِ، أَوْ احْتِلَامٍ، أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ، حَصَلَ بِهِ الْبُلُوغُ، لَا نَعْلَمُ فِي ذَلِكَ اخْتِلَافًا؛ لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: "وَإِذَا بَلَغَ الأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فليستأذنوا.. انتهى.

وأما الغسل فله صفتان، صفة إجزاء، وهي الواجبة، وصفة كمال، وهي المستحبة، والتفصيل تجده في الفتوى رقم: 180213.

وأما التوبة: فشرطها أن تقلع عن الذنب الذي تقترفه، وأن تعزم على عدم العودة إليه، وأن تندم على فعله، وإن كان الذنب متعلقًا بحق آدمي: فلا بد من رد الحق إليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني