الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضوابط في سماع الأناشيد الإسلامية

السؤال

ما حكم الأناشيد الإسلامية؟
وجزاكم الله خيرا على هذا الموقع الجميل، وسدد خطاكم، وأعانكم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيجوز الاستماع إلى الأناشيد الإسلامية التي تشتمل على الحكم والمواعظ، والحث على الخير وإثارة الحماس والغيرة على الدين، وفيها التنفير من الشر ودواعيه.

ولكن لا ينبغي الإكثار منها حتى لا تشغل عن ذكر الله -تعالى- وسماع الدروس النافعة والمواعظ الحسنة؛ فإن كثيرا من الناس صار ينشغل بهذه الأناشيد حتى إنه لا يخشع إلا بسماعها، وإذا تلي عليه كتاب الله -تعالى- لا يتحرك له ساكن، فكتاب الله أطهر وأزكى، قال تعالى: اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ {الزمر:23}.

هذا؛ وننبه إلى أنه يشترط لجواز الاستماع لهذه الأناشيد أن لا تصحبها أصوات الآلات الموسيقية المحرمة، إلا ما رخص فيه الشارع منها في مناسبات معينة كالدف في الأعراس.

وللفائدة، راجع الفتاوى: 7248 // 19463 // 311923.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني