الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى صحة ماورد عن عثمان بن عفان والشافعي في ختمهما القرآن في أقل من ثلاث

السؤال

هل ثبت أن عثمان بن عفان - رضي الله عنه -كان يختم القرآن في ركعة؟
وهل في هذا تناقض مع حديث النبي صلى الله عليه وسلم: لا يفقه من يقرؤه في أقل من ثلاث؟
وهل ثبت عن الإمام الشافعي - رحمه الله - أنه كان يختم في شهر رمضان كل يوم مرتين؟
حفظكم الله ورعاكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما الرواية عن عثمان بن عفان- رضي الله عنه- أنه قرأ القرآن ليلة في ركعة لم يصل غيرها، فقد ذكرها غير واحد من أهل العلم.

وقال الحافظ ابن حجر في الفتح: ففي كتاب محمد بن نصر وغيره، بإسناد صحيح عن السائب بن يزيد أن عثمان قرأ القرآن ليلة في ركعة لم يصل غيرها. وسيأتي في المغازي حديث عبد الله بن ثعلبة أن سعدا أوتر بركعة، وسيأتي في المناقب عن معاوية أنه أوتر بركعة، وأن ابن عباس استصوبه. اهـ
وأما ختم الشافعي- رحمه الله- للقرآن ستين ختمة في رمضان، فهو مستفيض في كتب التراجم وغيرها، قد ذكرنا ذلك في الفتوى رقم: 65807.
وأما حديث: لم يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث. فالمنفي فيه هو الفقه والفهم فقط وليس ثواب القراءة، فليس المقصود به النهي عن قراءته في أقل من ذلك كما بينا في الفتوى رقم: 51221 ، وللفائدة راجع رقم: 46128

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني