الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أنواع الإفرازات وكيفية التطهر من كل منها

السؤال

بعض الإفرازات الخارجة مني لا أراها إلا عندما أضع يدي للاستنجاء، فهل يجب علي فعل ذلك ورؤيتها حتى تتبين لي ماهيتها، وهل هي مذي أو مني أو غيرهما؟ وبعض الإفرازات تكون صفراء ليست لها رائحة، فهل يجب علي الغسل منها؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا أنواع الإفرازات الخارجة من فرج المرأة وحكم كل منها في الفتوى رقم: 110928.

ولا يجب التفتيش ولا النظر للتحقق من خروج شيء من الإفرازات، وينبغي الإعراض عن الوساوس وعدم الالتفات إليها لأن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم، ولكن إذا تحققت من خروج شيء من هذه الإفرازات فيجب عليك أن تنظري صفاته لتعامليه بما يجب شرعا، فإذا تبين لك كونه منيا اغتسلت، أو مذيا غسلته وتطهرت منه وطهرت بدنك وثوبك وتوضأت، وإن كان من رطوبات الفرج اكتفيت بالوضوء، إذ الراجح طهارتها، وإذا شككت في هذا الخارج فإنك تتخيرين على ما نفتي به فتجعلين له حكم ما شئت، وانظري الفتوى رقم: 158767.

وأما الصفرة: فإنها نجسة يجب الاستنجاء منها، ولا يجب الغسل إلا حيث عدت حيضا، وانظري لمزيد التفصيل حول أحكام الصفرة ومتى تعد حيضا الفتوى رقم: 178713، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني