الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحد المسموح للطبيب إظهاره من بدن المريض

السؤال

أنا طبيب وأحضر الدكتوراة في ألمانيا ويجب أن أعمل في المستشفى ويجب علي تجريد المرضى من ملابسهم ماعدا الملابس الداخلية منها فهل علي إثم؟ وماذا أفعل في رمضان بالنسبه لهذا الأمر؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإنه لا يجوز للطبيب أن يكشف عن عورة المريض -رجلاً كان أو امرأة- إلا في حالة الضرورة القصوى، وعدم وجود طبيبة إذا كانت المريضة امرأة، ومع ذلك فالضرورة بقدرها فلا يجوز الكشف عن العورة عند الضرورة إلا بالقدر الذي يحتاج إليه، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 21169 19439 .

وعليه فإذا كان تجريدك للمرضى من ملابسهم غير الداخلية يؤدي إلى كشف عوراتهم فإنه لا يجوز لك ذلك إلا عند الضرورة، وتقتصر على القدر الذي يحتاج إلى كشفه، فإن كانوا يلزمونك بأن تكشف عورات الناس من غير ضرورة، ولا حاجة تقتضي ذلك، فإنه يجب عليك ترك هذا العمل : وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِب [الطلاق:2-3]. ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.

وما ذكرناه ينطبق على رمضان وغيره، فتجريد ملابس المرضى، ومسهم لا يبطل الصيام بمجرده إلا إذا صاحب ذلك خروج مذي مثلاً.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني