الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إعطاء الفوائد للإخوة الفقراء لا حرج فيه

السؤال

حضرة الشيخ الفاضل أود أن تفتيني في قضيتيأنا فتاة جزائرية كنت أملك بعض الفوائد التي جنيتها من البنك وتصرفت بها على النحو التالي 1ـ أعطيت جزءا لأخي وجزءا لأختي علما أنهما عاطلان عن العمل ونحن نسكن بيتا واحدا.2ـأعطيت جزءا لابنة أختي لمساعدتها على تكاليف الزواج علما بأن أباها غير مقتدر.3ـأعطيت جزءا لأختي وهي متزوجة غير أن زوجها إذا استطاع أن يعيلها فلا يستطيع كسوتها.حضرة الشيخ الفاضل أرجو من سيادتكم أن تخبرني كيف العمل هل أخرج نفس المبلغ الذي أنفقته في أمور أخرى أم أن الطريقة التي عملت بها جائزة شرعا و بارك الله فيكم

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا يجوز التعامل بالربا مع البنوك أو مع غيرها، ويجب على كل مسلم ترك ذلك، والتوبة إلى الله منه إن وقع فيه.
وما بقي معه من فوائد الربا فيصرفها في مصالح المسلمين، وحاجات الفقراء.
فإن كان أهلك أو أقرباؤك من المحتاجين أو الفقراء، ودفعت فوائد الربا إليهم بنية التخلص منها جاز ذلك، وأما ما صرفته بالفعل من هذه الفوائد، فلا يلزمك أن تخرجي بدلاً عنه، ولكن يلزمك التوبة والاستغفار.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني