الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تحصل الرجعة بحديث الزوجين عن الجماع وإرسال صورهما لبعض عبر مواقع التواصل

السؤال

قام زوجي بتطليقي في 10ـ10ـ2013ـ طلاقا رجعيا، والسبب خلافات وعدم تفاهم، مع العلم بأننا نحب بعضنا، ولدينا بنتان في عمر 2.5 و 3.5 , وزوجي يعيش في القاهرة، وأيام المشاكل تركت القاهرة ورجعت إلى أهلي، فجاء إلى الأردن وقام بتطليقي طلاقا رجعيا, وبعد شهر من الطلاق, كنا نتحدث على التلفون باستخدام سكايب وخلافه وقمنا بإرسال صور وفيديو نمارس فيه العادة السرية لاشتياقنا إلى الجماع ولم نأت على ذكر الرجوع، فهل هذا يؤثر على وضع العدة بما أنها قد انتهت؟ وما نصيحتكم؟ وهل أعتبر مطلقة؟ ولكم جزيل الشك.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان زوجك لم يتلفظ بصريح الرجعة أو بلفظ يحتمل معناها مع النية، واقتصر الأمر على الحديث في أمور الاستمتاع وتبادل الصور ونحوها عبر التليفون، فلم تحصل الرجعة بذلك، وراجعي الفتوى رقم: 234571.

وإذا كانت عدتك قد انقضت من غير أن يراجعك فليس له الرجعة إلا بعقد جديد، والذي ننصح به أن تتراجعا بعقد جديد وتتعاشرا بالمعروف، فإن الطلاق في الأصل مبغوض في الشرع، فينبغي ألا يصار إليه إلا عند تعذر جميع وسائل الإصلاح، وإذا استطاع الزوجان الإصلاح والمعاشرة بالمعروف ولو مع التغاضي عن بعض الهفوات والتنازل عن بعض الحقوق كان ذلك أولى من الفراق، ولا سيما عند وجود أولاد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني