الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التسمي في تويتر بـ: "شيطان كما الملائكة"، وحكم الوصف بـ: "المتنطع في الكفر"

السؤال

رأيت فتاة في تويتر اسمها:(شيطان كما الملائكة) وقد كتبت في البايو( أنا العابد الزاهد، المتنطع في الكفر..! الثائر الخائف..! حامل الخريطة الضائع..! أنا السيد وأنا العبد! ..المدينة السافلة)، فما حكمها؟ علمًا أنه يتابعها مسلمون ومسلمات، وحديثهم معها طبيعي - جزاكم الله خيرًا -.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالتسمي بمثل هذا الاسم، من المنكرات.

قال ابن القيم في تحفة المودود في بيان جملة الأسماء الممنوعة: ومنها التسمية بأسماء الشياطين... اهـ.

وقال الشيخ بكر أبوزيد في تسمية المولود: دلت الشريعة على تحريم تسمية المولود في واحد من الوجوه الآتية. اهـ. فذكر منها التسمية بأسماء الشياطين، وقال: وقد وردت السنة بتغيير اسم من كان كذلك. اهـ.

وأقبح من هذا أن يصف المرء نفسه بأنه: (المتنطع في الكفر)! فقد نص أهل العلم على أن نسبة الإنسان نفسه للكفر، ردة صريحة، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 136523.

وعلى أية حال: فإنه ينبغي أن يتخير المرء من يتابعه ويصادقه، ويقرأ له، كما يجب أن يجتنب رفقة السوء، وصحبة المنحرفين.

وراجعي للفائدة الفتويين: 9163، 20995.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني