الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم استخدام البرامج التي بها شروط مخالفة للشرع

السؤال

كنت قديما أوافق على شروط الاستخدام للبرامج والجي ميل... دون قراءة لشروطها، وقد علمت منذ فترة أنها قد تحتوي على بعض الشروط المنافية للشريعة ويتم إنكارها، ولكنني لم أكن أنكر لجهلي بموضوعها، وسؤالي هو: هل علي إعادة تحميل البرامج وإنشاء حساب آخر؟ أم إنكاري لها الآن كاف؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن المفتى به عندنا جواز استخدام البرامج والمواقع التي بها شروط مخالفة للشرع، وذلك لعموم البلوى بها، والحاجة إليها، مع استحضار المستعمل كرهه لهذا الشروط وبغضها في نفسه، وأنه إنما يقبل من الشروط ما وافق الشرع، وأنه لا يرضى بالتحاكم لغير ما أنزل الله ولا يقره، وعليه أن ينكر هذه الشروط قدر وسعه، كما سبق في الفتوى رقم: 172347.

ولا يظهر أنه تلزمك إعادة تحميل البرامج أو إعادة إنشاء الحسابات، بل يكفي إنكارك للشروط المخالفة للشرع بقلبك، وبما تقدرين عليه بعد ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني