الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فوات الصلاة بسبب النوم بين المؤاخذة وعدمها

السؤال

شخص يصلي الفرائض، والنوافل، وقيام الليل بقدر جيد، وقبل صلاة العصر أحس ببعض التعب، فذهب للنوم لبعض الوقت، مع نيته أن يستيقظ بعد وقت قليل ويصلي العصر عند سماع الأذان، وفاتته صلاة العصر والمغرب، وتكرر هذا لمدة يومين، وأحس مرة أخرى ببعض الإرهاق فنام، ولم يصلِّ العصر والمغرب، مع حرصه على كل الصلوات، والنوافل، فهل هذا بسبب ذنب؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يلزم أن يكون هذا بسبب ذنب، والنوم قبل دخول الوقت جائز، ثم المستحب أن يأخذ بأسباب الاستيقاظ في الوقت.

وأما بعد دخول الوقت: فلا يجوز النوم، إلا إن علم الشخص أنه يستيقظ قبل خروج الوقت، أو وكّل من يوقظه، والتفصيل ينظر في الفتوى رقم: 138634، ورقم: 141107.

فإذا علم هذا، فالواجب على هذا الشخص أن يصلي ما فاته من الصلوات عند استيقاظه، وليس هو مفرطًا، ولا آثمًا بذلك، فإنه ليس في النوم تفريط، كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني