الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الله أَحقّ أَنْ يستحيا مِنْه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله ....أود أن أسأل عن حكم المرأة ..التي تتبرج تبرجا كاملا في بيتها قبل الصلاة وتصلي ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإذا كان المقصود من السؤال أن المرأة تتعرى في بيتها عند انفرادها بلا حاجة إلى التعري، فهذا السلوك منهيٌّ عنه لما رواه الترمذي وغيره عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قَالَ: "قُلْتُ يَا رَسُولُ الله عَوْرَاتُنَا مَا نَأْتِي مِنْهَا وَمَا نَذَرُ؟ قالَ: "احْفَظْ عَوْرَتَكَ إِلاّ مِنْ زَوْجَتِكَ أَوْ مما مَلَكَتْ يَمينُكَ"، فَقَالَ: الرّجُلُ يَكُونُ مَعَ الرّجُلِ؟ قالَ: "إن اسْتَطَعْتَ أَنْ لاَ يَرَاهَا أَحَدٌ فَافْعَلْ"، قلت: فالرّجُلُ يَكُونُ خَالِياً؟ قالَ: "فَالله أَحقّ أَنْ يستحيا مِنْهُ". أي فاستر عورتك ولو كنت وحدك، وذلك طاعة له وطلبًا لما يحبه منك ويرضاه.
فظاهر الحديث كما يقول الشوكاني وابن حجر ، يدل على عدم جواز التعري مطلقًا، وهذا الحكم يشمل الرجل والمرأة، بل هو في حق المرأة أشد؛ لأنها مأمورة بالتستر أكثر من الرجل، وما يعتبر من بدنها عورة أكبر مما يعتبر من بدن الرجل.
أما صلاتها فصحيحه ما دامت قد التزمت بشروطها، وقامت بأركانها، ولا يؤثر على صحتها تعريها قبلها أو بعدها.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني