الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس مما يبيح الجمع بين الصلاتين

السؤال

هل يجوز الجمع بين صلاتي الظهر والعصر، أو المغرب والعشاء عند وجودي في جامعة بالغرب، أو الخروج للتسوق، حيث لا يوجد مكان مخصص للصلاة، ولا تمكن معرفة القبلة مما يسبب حرجا في الخروج للتسوق، ولأن المحلات تغلق مبكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فإذا كنت مقيما، فإنه لا يجوز للمقيم الجمع بين الصلاتين لغير عذر شرعي, والأعذار التي يجوز معها الجمع هي السفر والمرض والمطر، وذهب بعض العلماء إلى أنه يجوز الجمع للعذر الذي يشق معه تفريق الصلوات، وليس الخروج للتسوق أو مجرد كونك في الجامعة عذرا شرعيا يبيح الجمع, وما ذكرته من عدم وجود مكان مخصص للصلاة ليس هذا عذرا أيضا، فالأرض كلها مسجد وطهور، كما جاء في الحديث: ثُمَّ الْأَرْضُ لَكَ مَسْجِدٌ، فَحَيْثُمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ فَصَلِّ. متفق عليه.

وكذا عدم معرفة القبلة ليس عذرا يبيح الجمع، لأن المطلوب شرعا الاجتهاد وبذل الوسع، وذلك ممكن لا سيما في هذا العصر الذي كثرت فيه الوسائل الحديثة التي يمكن تحديد القبلة بها بدقة, ولو فرض أنك لم تتمكن من هذا، فاجتهد في معرفة جهتها وصل, وانظر الفتوى رقم: 6846، عن أحوال الجمع بين الصلاتين عند الفقهاء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني