الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يكره السؤال في ما لا يعني

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيمأعمل في شركة لبيع المنتوجات وأحيانا أقوم بشراء بعض المنتوجات من صاحب العمل (بعلمه طبعا) للمتاجرة فيها وبيعها فيما بعد ويقوم صاحب العمل ببيعي البضاعة بنفس السعر الذي يبيع به للزبائن الآخرين لكن المشكلة أنه يضغط علي في السؤال عن السعر الذي أبيع به البضاعة التي اشتريتها منه فأضطر إلى أن أقول له أني أبيعها بسعر أقل من السعر الذي أبيع به حتى لا يرفع السعر عليِ فهل أنا مذنب في الكذب عليه؟ وهل تنطبق عليّ الآية الكريمة: (وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون)؟ وهل من حقه أن يسألني عن مقدار ربحي من البضاعة؟ وهل أنا ملزم بالرد عليه لأنه صاحب العمل؟ علماً بأنه يبيعني البضاعة بنفس السعر الذي يبيع به الزبائن الآخرين.جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا ينبغي لصاحب العمل أن يسألك عن السعر الذي تبيع به ما تشتريه منه، خصوصاً إذا وجد أن في ذلك نوع إحراج لك، ولست ملزماً بالرد عليه، وبما أنه هو صاحب العمل فإن لك في المعاريض (التورية) مندوحة عن الكذب، أما الآية الكريمة فمعناها أنكم تجعلون بدل شكر الله على رزقه إياكم أنكم تكذبون رسله، كقول القائل، جعلت إحساني إساءة منك إلي، وهذا المعنى هو الذي يفهم من سياق الآيات، لا ما فهمه الأخ السائل.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني