الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية تطهير الأرض إذا أصابتها نجاسة

السؤال

أتعرض للنجاسة مرات كثيرة – معظمها، أو كلها تكون في أرضية البيت – وتطهيرها أمر يشق عليّ، مع العلم أنها بمجرد جفافها يختفي عينها، ولا يبقى لها أثر، لا لون، ولا رائحة، ولا شيء، وهذه النجاسات ليست يسيرة، لا عفو عنها، فهل يجب أيضًا تطهيرها بالماء، أم يكفي جفافها، واختفاء عين نجاسته؟ وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليعلم أولًا أن الأصل الطهارة، فلا يحكم على بقعة معينة بالتنجس إلا إذا حصل يقين جازم بأنه قد أصابتها نجاسة، وحينئذ فإن تطهيرها يكون بصب الماء على الموضع المتنجس حتى تذهب عين النجاسة، فإن لم يكن لها عين فإنه يصب الماء عليها حتى يغمرها، ويرى بعض العلماء أن الأرض، وما اتصل بها اتصال قرار، تطهر بالشمس، والريح.

وعلى هذا المذهب، فلا إشكال، ولتنظر للتفصيل الفتوى رقم: 140537.

ولا يجب تطهير الأرض المتنجسة إلا إذا أريدت الصلاة عليها، هذا والواجب الحذر من الوساوس، وعدم الالتفات إليها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني