الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

هل يمكنكم أن تبينوا لي كل فضائل صلاة الفجر والأجر الذي يحصل عليه صاحبها إذا صلاها؟ وهل النوافل هي السنن الرواتب؟ وإن لم تكن فما هي النوافل؟ وكم ركعاتها؟.
وبارك الله فيكم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعلى المسلم المحافظة على جميع الصلوات الخمس بما في ذلك صلاة الفجر امتثالا لقوله تعالى: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ {البقرة:238}.

قال بعض الصحابة رضوان الله عليهم: صلاة الفجر هي الصلاة الوسطى، جاء في تفسير الطبري: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد: وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ـ قال: صلاة الفجر: إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ـ قال: مشهودا من الملائكة فيما يذكرون، قال: وكان عليّ بن أبي طالب، وأُبيّ بن كعب يقولان: الصلاة الوسطى التي حضّ الله عليها: صلاة الصبح، قال: وذلك أن صلاة الظهر وصلاة العصر: صلاتا النهار، والمغرب والعشاء: صلاتا الليل، وهي بينها، وهي صلاة نوم....... انتهى.

وقال صلى الله عليه وسلم: من صلى البردين دخل الجنة. متفق عليه.

والبردان الصبح والعصر، وقد ثبت الترغيب في إيقاع صلاة الصبح في جماعة, ومن ذلك ما جاء في الصحيحين عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا.

وراجعي المزيد في الفتوى رقم: 109141.

وبالنسبة للفرق بين أنواع النوافل: من سنن مؤكدة ورواتب ونوافل مطلقة إضافة إلى الوقت المناسب، يرجع في كل هذا إلى الفتاوى التالية أرقامها: 19417، 17250، 26032.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني