الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

يقول بعض المشايخ إنه يجوز للمرأة أن تستلم منصبا؛ لقوله صلى الله عليه وسلم في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال، فقال: إني أخاف الله. حيث ذكر أن المرأة ذات منصب، فدل ذلك على جواز استلام المرأة المناصب. لكن هذا يتناقض مع حديث: لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة.
ما رأيكم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن حديث السبعة ليست له علاقة بمسألة تولي المرأة المناصب، ولا تعارض بينه وبين حديث: لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة.

لأن المنصب في الحديث لا تراد به الوظائف، وإنما يراد به الشرف والمال.

فقد جاء في فتح الباري لابن حجر: والمراد بالمنصب الأصل، أو الشرف. وفي رواية مالك: دعته ذات حسب. وهو يطلق على الأصل، وعلى المال أيضا. وقد وصفها بأكمل الأوصاف التي جرت العادة بمزيد الرغبة لمن تحصل فيه، وهو المنصب الذي يستلزمه الجاه والمال مع الجمال. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني