الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما دام الحرف يقع صحيحًا في السمع فإنه خارج من مخرجه

السؤال

أنا مصابة بالوسوسة في مخارج الحروف، ووصل بي الأمر إلى أنني أمكث في الصلاة الواحدة ساعة إلا ربعًا، فمشكلتي مع الحروف التي تخرج من طرف اللسان ( ل، ن، ر) فأي كلمة فيها هذه الأحرف أظل أعيدها كثيرًا، وحتى لو لم أسمع نفسي، فإنني أشعر باللسان حينما يقع على الحنك الأعلى، وسؤالي: حرف النون يخرج من طرف اللسان مع منبت الأسنان العليا، فعندما يرجع اللسان عن منبت الأسنان، أي أن طرف اللسان يصطدم بالحنك، لكن خلف منبت الأسنان، فهل يعد هذا خطأ؟ وكذلك حرف اللام والراء؛ لأنني أشعر أن الحرف صحيح في السمع، سواء وقع طرف اللسان على ما يحاذيه من لثة الأسنان العليا، أم منبت الأسنان أم وقع خلف ذلك، أي إنني لا أبدل حرفًا بحرف، فهل يعد هذا لحنًا؟ ولو كان كذلك فهل تبطل الصلاة بتعمده؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فدعي عنك الوساوس، ولا تلتفتي إليها، ولا تعيريها اهتمامًا؛ فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم.

وما دام الحرف يقع صحيحًا في السمع، فإنه خارج من مخرجه ولا شك، فدعي عنك تلك الأوهام، فإنها من تلبيس الشيطان، ومكره، يريد بها أن يثقل عليك العبادة، ويحول بينك وبين الطاعة، فما دامت الحروف تقع صحيحة في السمع - كما ذكرت - فليس ثم لحن، بل صلاتك وقراءتك صحيحة مجزئة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني