الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

القزع...تعريفه...وموقف الشرع منه

السؤال

ما حكم الإسلام في القزع؟ وما هو تعريفه بالضبط؟ وهل قص جوانب الشعر خفيفا أو تدريجهما يعتبر حراما؟ وهل يجب أن يقص الرجل ما وصل بين حاجبيه؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

القزع: هو حلق بعض الرأس، وترك بعضه، وقيل: هو أن يحلق مواضع متفرقة من الرأس.
وهو مأخوذ من القَزَع بفتح القافُ والزاي قَطِع من السحاب رقيقة، واحدتها قَزَعة.
واتفق الفقهاء على كراهته لأن النبي صلى الله عليه وسلم: نهى عن القَزَع.
وأجاز بعضهم القَزَع في القُصة والقفا، والقصة بضم القاف وتشديد الصاد المهملة: شعر الصٌّدغين.
أما قص جوانب الشعر أو تخفيفه، فلا يدخل في القزع، إذ الكراهة مخصوصة بالحلق، إلا أن يكون ذلك تشبهاً بالكفار أو أهل الدعارة والفسوق فلا يجوز.
وأما حكم إزالة ما بين الحاجبين للرجل أو المرأة، فلا بأس به إذا كان الشعر منفصلاً عن الحاجبين وليس متصلاً بالحاجبين فلا تجوز إزالته لأنه منهما حينئذ.
قال الدكتور عبد الكريم زيدان في كتابه المفصل في أحكام المرأة والبيت المسلم: أما ترقيق الحاجبين بنتفهما أو نتف جوانبهما أو إزالة ما بينهما إذا كانا مقرونين، فكل ذلك لا يجوز، لأن النهي يشملهما، ولأن ذلك يدخل في مفهوم النمص، وهو منهي عنه. انتهى
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني