الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الربح من بيع شيء تم اقتناؤه بقرض ربوي

السؤال

السلام عليكم اشتريت منزلا عن طريق قرض بنكي بسعر فائدة منذ 5 سنوات بـ40م سنتم والآن أريد أن أبيعه ب 50م سنتيم سأرجع ما تبقى من القرض للبنك (30م سنتيم) لتبقى20م سنتيم ملكاً لي فهل هذا المبلغ يعد مالاً حلالاً أم حراماً؟وشكراً لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالواجب عليك في هذه الحالة أن تتخلص مما بقي عليك من هذا القرض، وإن استطعت ألا تسدد الفوائد الربوية فافعل إذا كان ذلك لا يسبب لك ضرراً، وإلا فتخلص من الجميع في أسرع وقت ممكن، وبادر إلى التوبة النصوح إلى الله تعالى، فإن الربا من أكبر الكبائر، قال تعالى: (فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ) [البقرة:279].
ولعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله وشاهديه، وقال: "هم سواء" رواه مسلم.
وأما عملية شراء البيت، فهي عملية صحيحة، وأصبح ملكاً لك، وبإمكانك أن تبيعه كيف ما شئت بثمن معجل أو مؤجل أو بهما معاً، وما تحصل عليه من الربح أو الإيجار أو السكنى، فكل ذلك حلال لك إن شاء الله.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني