الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ركوب السيارة المشتراة بقرض ربوي والمساعدة في دفع ثمنها

السؤال

زوجي أخذ قرضا ربويا ليجدد سيارته، عارضته، لكني لم أستطع منعه. هل علي ذنب عندما أستعملها، أو إذا اضطررت لدفع أقساطها من راتبي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أحسنت في معارضتك لزوجك فيما أقدم عليه من الاقتراض بالربا، وهكذا ينبغي أن تكون الزوجة الصالحة، تدل زوجها على الخير، وتأمره بالمعروف، وتنهاه عن المنكر، وتنصحه بالحكمة والموعظة الحسنة.

وأما مسألة الانتفاع بالسيارة المشتراة بقرض ربوي، فلا حرج فيه؛ لتعلق حرمة القرض بذمة آخذه، لا بعين ما استهلك فيه، كما بينا في الفتوى رقم: 63536.

وعلى زوجك أن يتوب إلى الله تعالى توبة نصوحا، ولا يعود إلى ذلك أبدا.

وأما مساعدتك لزوجك في أقساط القرض، فيجوز لك ذلك في أصل القرض، لا في فوائده، فلك أن تعينيه في سداد أصل الدين تبرعا منك، وأما الفوائد الربوية فليس لك دفعها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني