الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم مال من رعى غنمه في مكان منعت الدولة من الرعي فيه

السؤال

أنا شاب ووالدي يعمل في الفلاحة، وتربية الماشية، وكان عنده عدد من الأغنام يقوم بتربيتها، وحدث في مرات متعددة أن ذهب إلى الغابة وقام بقطع بعض أغصان الأشجار لإطعامها، وهيئة المياه والغابات في بلدي تعاقب على مثل هذا الأمر، وتعده مخالفة، وبعد بيع الأغنام حصل على مال، وهو الذي يصرف عليّ؛ لأنني لا أعمل، فهل هذا المال حلال عليّ وأنا في حالة ميؤوس منها؟ وكلما أردت مالًا من والدي أخاف أن يكون حرامًا، وأموري كلها معطلة، فما هي كيفية التعامل مع المال الذي آخذه من عائلتي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمنع الدولة من قطع الأشجار، أو رعي الماشية بمكان ما، ونحوه، يعد من قبيل تقييد المباح، وقد بينا حكمه في الفتوى رقم: 7560.

وعلى فرض وجوب امتثال ذلك؛ لما فيه من المصلحة، أو لما يترتب عليه من المفسدة، فيأثم مخالفه، لكنه لا يجعل ثمن تلك الغنم محرمًا.

وعليه، فلا حرج عليك في الانتفاع بما يعطيك من المال المذكور، والظاهر أنك مصاب بوسوسة، فكف عنها لئلا تتمكن منك، وانظر الفتوى رقم: 3086.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني