الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تذكير المتابعين في تويتر كل ليلة في وقت معين بقيام الليل

السؤال

يقوم أحد زملائي على موقع تويتر بدعوة متابعيه كل ليلة في الثانية صباحًا إلى القيام لأداء صلاة قيام الليل، فهل فعله صحيح؟ أم أن به شبهة بدعة؛ لارتباط الصلاة في كل ليلة بالثانية فجرًا؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فلا نرى مانعًا مما يقوم به زميلك من التذكير، والحث على قيام الليل، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : مَنْ يُوقِظُ صَوَاحِبَ الحُجُرَاتِ - يُرِيدُ أَزْوَاجَهُ لِكَيْ يُصَلِّينَ ... , رواه البخاري.

قال الحافظ في الفتح: قَوْلُهُ: مَنْ يُوقِظُ صَوَاحِبَ الْحُجُرَاتِ، كَذَا لِلْأَكْثَرِ، وَفِي رِوَايَةِ سُفْيَانَ: أَيْقِظُوا بِصِيغَةِ الْأَمْرِ ... وَدَلَّتْ رِوَايَةُ: أَيْقِظُوا عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِقَوْلِهِ (مَنْ يُوقِظُ ) التَّحْرِيضَ عَلَى إِيقَاظِهِنَّ. اهــ

وتحديد وقت معين للقيام لا حرج فيه، ولا يعد هذا بدعة, وقد حث الشرع على الصلاة أول الليل لمن خشي أن لا يقوم آخره، وهذا تخصيص للقيام بأول الليل لكونه أنسب, كما أن أصل القيام في الليل مشروع، فإذا رأى المصلي أن وقتًا منه هو الأنسب للقيام لم يكن في ذلك حرج.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني