الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما أهم الكتب التي يرجع إليها في الحكم على رواة الحديث؟

السؤال

ما أهم الكتب التي يرجع إليها في الحكم على رواة الحديث من حيث السند، كمن يقول: هذا الراوي ثقة، أو ضعيف؟
ومتى وكيف يحكم بصحة الحديث، أو ضعفه، أو حسنه؟ وأسأل الله أن ينفع بنا وبكم، ويجمعنا وإياكم على الخير دومًا،
وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمن أهم الكتب التي يرجع إليها في الحكم على رواة الأحاديث: الكامل لابن عدي، وميزان الاعتدال للذهبي, ولسان الميزان، وتهذيب التهذيب كلاهما لابن حجر، والضعفاء للعقيلي, وغيرها من كتب الرجال، وكذلك كتب تواريخ البلدان، كتاريخ بغداد للخطيب البغدادي, وتاريخ دمشق لابن عساكر, وتاريخ أصفهان لأبي نعيم، وغيرها.

وقد سبق الكلام على كيفية الحكم على الحديث في الفتوى رقم: 35715.

وننبه إلى أن الحكم على الأحاديث يحتاج إلى تدرب، وممارسة، وخبرة، فينبغي لمن يرغب في تعلم ذلك أن يتتلمذ على أيدي العلماء المشتغلين بهذا الفن، علمًا أن علماء الحديث قد كفونا مؤنة البحث في ذلك عن طريق ما قدموه للأمة من خدمات جليلة للسنة النبوية على مر العصور، ومنها مصنفاتهم في تخريج الأحاديث، والكتب التي جمعت الأحاديث الصحيحة، والضعيفة، والموضوعة، وانظر الفتاوى: 99966، 6979، 38681.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني