الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نفقات العلاج وتوابعها من النفقات الواجبة على الوالد تجاه أولاده

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهلدي سؤال أرجو من فضيلتكم الإجابة عليهلقد قمت بسرقة مبلغ من المال من والدي وكنت مضطرة لذلك لأن في الحقيقة نظري ضعيف جداً واحتاج إلى نظارة ووالدي لا يعطني المال بحجة أن النظارة غير مهمة وغير ضرورية ويتهمني بالكذب فماذا علي فعله الآن هل أرد له المبلغ الذي سرقته وكيف؟ مع العلم بأنني لا أعرف المبلغ بالضبط.وشكراً لجهودكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا حرج عليك إن شاء الله تعالى فيما أخذت من مال أبيك عند الحاجة المذكورة إذ أن نفقات العلاج ونحوها من النفقات الواجبة على الوالد تجاه أولاده، فإذا بخل بها أو منعها من غير حق، فيجوز لك أن تأخذي من ماله ولو بغير إذنه على قدر حاجتك، لما ورد في الصحيحين أن هند بنت عتبة رضي الله عنها اشتكت زوجها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في منعها وأبنائها النفقة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خذي من ماله بالمعروف ما يكفيك ويكفي بنيك".
هذا إذا كان أخذ المال من أبيك قبل البلوغ أو بعده ولا دخل لك ولا زوج، فإن كان لك مال أو زوج دخلت عليه فلا يجوز أخذ هذا المال، ويجب رده إلى أبيك مع التوبة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني