الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قول الفقهاء فيمن يجب عليه استرضاع الطفل

السؤال

ما حكم إرضاع الأم لطفلها؟ هل يجوز أن ترفض الأم إرضاع الطفل أو تفطمه في فترة مبكرة بدون أسباب شرعية؟ وهل الزوج ملزم بتوفير مرضعة للطفل مع وجود أم الطفل في عصمة زوجها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد اختلف أهل العلم، فيمن عليه رضاع الطفل من أبويه، فمذهب الشافعية والحنابلة أن استرضاع الطفل يجب على أبيه، ولا يجب على الأم الإرضاع، وليس للزوج إجبارها عليه، سواء كانت شريفة أو دنيئة، وسواء كانت في عصمة أبي الطفل أم لا.
إلا إذا لم يوجد غيرها من المرضعات أو لم يقبل الولد ثدي غيرها أو لم يكن للأب ولا للطفل مال، فيتعين عليها حينئذ، ودليل وجوب الاسترضاع على الأب دون الأم، قوله تعالى: (وَإِنْ تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى) [الطلاق:6].
وبناءً على هذا الرأي المعضد بالآية الكريمة، فإنه يجوز للأم رفض رضاع ولدها في فترة مبكرة بدون أي سبب، ويجب على أبيه استئجار من ترضعه ولو كانت أم الصبي في عصمته، إلا إذا كان في رفضها رضاعه تعريضه للهلاك، فيتعين عليها حينئذ إنقاذ روحه، كما تقدم.
ولها أن تأخذ من ماله أو مال أبيه أجرة مثلها على الرضاعة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني