الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى جواز الحديث ومراسلة الخطيبة

السؤال

السلام عليكمفضيلة الشيخ / الفقيه جزاكم الله كل الخير وأنار قلبكم بنور الإيمان وعقلكم بنور من الله، فضيلة الشيخ هل يجوز لي في فترة الخطبة أن أتكلم مع المخطوبة وأركز هنا على الكلام البَنَّاء لأني أريد معرفة طريقة تفكيرها وقياس مدى رسوخ بعض المبادئ الأساسية فيها ومقدار التضحية والتأكد من أنها تقبلني بإيجابياتي وسلبياتي فهل الشرع يجيز ذلك وفي حالة العدم فما هي الوسيلة الأخرى للتأكد من هذه المفاهيم الأساسية لقيام الحياة الزوجية السعيدة إن شاء الله القائمة على المبادئ وهل يمكن أن أستعيض مثلاً عن الكلام معها مباشرة بالرسائل الأليكترونية بعد أخذ الإذن من أبيها أو أخيها أفيدونا أنار الله طريقكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا حرج في الكلام مع المخطوبة مباشرة بشرط أن لا تخلو بها، وأن يكون لحاجة، وفي حدود الآداب والأخلاق الإسلامية، إذ حكمها في ذلك حكم غيرها من النساء الأجنبيات، وإن كان الشرع أجاز لك النظر إليها لترى منها ما يدعوك إلى نكاحها، ولكن هذا الإذن في النظر إذن مقيد بقيدين:
الأول: أن يكون قبل اتخاذ القرار بالتقدم للخطبة.
الثاني: أن يكون بحضرة محرم، ولا مانع من أن يكرر مرة أو مرتين حتى تطلع منها على ما تريد الاطلاع عليه.
ومراسلتها أهون من الكلام معها مباشرة، لكنها أيضاً تكون للحاجة فقط، وفي حدود الأدب، ويمكن معرفة ما تريده منها من خلال محادثة أو مراسلة واحدة أو اثنتين، أما الاستمرار في ذلك فإنه يجر في الغالب إلى ما حرم الله فيلزمك سد هذا الباب.
وانظر الفتوى رقم:
1847 والفتوى رقم: 1151
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني