الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الزواج ممن تقص حواجبها

السؤال

أود أن أرتبط بإنسانة قريبة لنا في الأسرة وقد بدأت علاقتنا منذ فترة طويلة ثلاث سنوات ونصف ولكنها في الفترة الأخيرة بدأت في عادات لم تكن متعودة عليها في الماضي مثل قص الحواجب وعمل القلم على الشفاه فما هي الطريقة المثلى لصدها عن ذلك . ولكم كل التقدير

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فحري بالمسلم أن يضبط سلوكه وتصرفاته بما يرضي الله عز وجل، وهذا مع الأسف ما قد يغفل عنه بعض الناس فيرى أنه حر في سلوكه، فيصاحب من شاء، ويربط العلاقة بمن شاء، والحق أن المسلم مقيد بالشرع، فلا يصحب إلا من أذن الشرع في صحبته، ولا يربط العلاقة إلا بمن أذن الشرع في أن يربطها به، ومن جملة ما نهي عنه في هذا الباب ما يفعله بعض الشباب -هداهم الله- حيث يبدأون حياتهم الاجتماعية بعلاقة آثمة يحصل فيها من الكلام والنظر والخلوة أحياناً ما لا يقبله الدين والفطرة السليمة، كل هذا بحجة أن ينوي الزواج من تلك المرأة، ولا يخفى ما في هذا السلوك من مخالفة لشرع الله عز وجل، وعلى من ابتلي بذلك أن يتوب إلى الله عز وجل.
أما بخصوص سؤالك فالواجب عليك تجاه تلك الفتاة أن تأمر أهلها بأن يحملوها على ترك تلك المحظورات، وأن يعلموها أحكام الله في ذلك، فإن رجعت فذلك المطلوب وإلا فأخبرها بواسطة إحدى قريباتك أن لن تقدم على الزواج منها ما لم ترجع إلى الدين وتستقيم أمورها عليه، فإذا أصرت على معصيتها فلا ينبغي لك الزواج منها لقوله صلى الله عليه وسلم: " فاظفر بذات الدين تربت يداك " . متفق عليه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني