الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طهارة من تحركت الحفاظة التي تمنع انتشار البول عن مكانها

السؤال

أعاني من سلس البول، وأضع حفاضة لمنع انتشار النجاسة، ولكن بحكم الحركة تتحرك من مكانها، فأخشى وقوع البول على الملابس، فأشمها، وأحيانًا أجدها بولًا، وأحيانًا ماء، ولكني في كل الأحوال أصلي، بالإضافة إلى إحساسي الدائم أني أتعمد إنزال البول؛ لذا عندي إحساس بالنجاسة الدائمة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كنت مصابة بالوساوس، فعليك أن تعرضي عن الوساوس، ولا تلتفتي إليها، وانظري الفتوى رقم: 51601.

وأما سلس البول فيجب التحفظ منه لمنع انتشار النجاسة في الثياب، ولا يجب إعادة التعصيب لكل صلاة، إلا إن زالت العصابة عن مكانها، فيعاد التعصيب، وانظري الفتوى رقم: 128721.

فإذا لم تفرطي في التعصيب، فلا يجب عليك إعادته بعد.

وإن زالت العصابة عن مكانها أو فرطت في التعصيب، فعليك إعادة التعصيب، وتطهير ما تتحققين أن البول أصابه من ثيابك.

ويسهل فقهاء المالكية في هذه المسألة فلا يوجبون التعصيب لصاحب السلس، ويعفون عما يصيب بدنه وثوبه من النجاسة.

والعمل بهذا القول عند المشقة الشديدة، وخاصة للمصاب بالوسوسة مما لا حرج فيه، ولتنظر الفتوى رقم: 75637، ولبيان ضابط الإصابة بالسلس تنظر الفتوى رقم: 119395 ورقم: 136434.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني