الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما حكم الأموال والفلوس التي توجد في الشوارع والتي ربما إن أخذناها للبحث عن صاحبها نتعرض للتهم كأن يقال إننا سرقناها؟ وهل يجوز في هذه الحالة أن نأخذها لتسلم لصاحبها، وخصوصا في بلاد الكفر؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا أن من ترك التقاط اللقطة حفظا لعرضه من التهمة وأذية الناس، فلا حرج عليه، كما في الفتوى رقم: 157889.

وقد بينا الضابط في تعريف اللقطة وما يجب تعريفه منها وما لا يجب، وذلك في الفتوى رقم: 53795.

وعلى كل، فما وجدتموه من المال إن كان يسيرا تافها لا تتبعه نفس صاحبه عادة فلكم التقاطه والانتفاع به دون تعريف، وإن كان ذا قيمة وبال، فلا بد من تعريفه في المظان التي يمكن أن يوجد بها صاحبه، وإن شئتم التنزه عن التقاط تلك الأشياء دفعا لقالة السوء عن أنفسكم، فلا حرج عليكم، وقد بينا حكم لقطة الكافر في الفتوى رقم: 126937.

الله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني