الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إمامة مقترف العادة السرية

السؤال

لي صديق لا يصلي وأعرف أنه كان يقوم بالعادة السرية ولا أعرف إن كان يتطهر أم لا ، وذات مرة كنت ذاهبا للصلاة في المسجد فأتى معي وصلى هو إماما فهل الصلاة صحيحة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالأصل في أفعال المسلم الصحة، ما لم يدل الدليل على خلاف ذلك.
وعليه، فصلاة الرجل المذكور صحيحة، إذا قام بفرائض الصلاة الظاهرة، وصلاتك خلفه أيضاً صحيحة، وكان الأولى أن يتولى الإمامة الأورع والأتقى لله تعالى.
أما العادة السرية، فهي عادة قبيحة، قال ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسيره: (وقد استدل الإمام الشافعي ومن وافقه على تحريم الاستمناء باليد بهذه الآية، color=green>(والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم وما ملكت أيمانهم ) قال فهذا الصنيع خارج عن هذين القسمين وقد قال تعالى ( فمن ابتغى وراء ذلك فهم العادون) ) انتهى كلامه. قال الشافعي في الأم: (فلا يحل العمل بالذكر إلا في الزوجة أو في ملك اليمين ولا يحل الاستمناء).
واستدل بعض أهل العلم بقوله تعالى: وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا..
على أن الأمر بالعفاف يقتضي الصبر عما سواه، وراجع الفتوى رقم:
7170.
وينبغي لك أن تدعو هذا الأخ إلى المحافظة على الصلاة، وترك العادة السرية، وتبين له ضررها، ويمكنك الاستعانة ببعض الأشرطة والكتيبات أو بعض الصالحين الذين يستطيعون التأثير عليه، قال تعالى: (ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله...) .[فصلت:33]
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني