الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طهارة من يضع الدواء على بشرته بصفة مستمرة

السؤال

إنني أعالج من مرض جلدي يستلزم وجود الدواء على البشرة في الوجه والرأس طيلة 24 ساعة وذلك لزمن طويل أي لعدة شهور فكيف التعامل مع الوضوء؟أفادكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن غسل ما يجب غسله، أو مسح ما يجب مسحه في الوضوء فرض متعين على كل من يستطيع ذلك، لا من كان عاجزاً عنه لمرض ونحوه.
وعليه، فإذا كان الماء يبطل مفعول الدواء، وبالتالي يزداد المرض أو يتأخر برؤه، وأمكنك المسح على الدواء، فامسح عليه، ثم أكمل وضوءك، وإذا كان المسح عليه مباشرة يفسد الدواء، فاجعل عليه جبيرة، ثم امسح عليها، وأكمل وضوءك.
وإذا لم يمكن المسح مباشرة أو على جبيرة، فاغسل الصحيح من أعضائك ثم تيمم للباقي ، بعد الوضوء على ما رجحه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى .
ودليل هذا كله قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) [التغابن:16].
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين: وقال العلماء رحمهم الله تعالى: إن الجرح إما أن يكون مكشوفاً أو مستوراً، فإن كان مكشوفاً، فالواجب غسله بالماء، فإن تعذر فالمسح للجرح، فإن تعذر المسح فالتيمم، وهذا على الترتيب، وإن كان مستوراً بما يسوغ ستره به، فليس فيه إلا المسح فقط، فإن ضره المسح مع كونه مستوراً، فيعدل إلى التيمم كما لو كان مكشوفا. هذا ما ذكره الفقهاء في هذه المسألة) انتهى من الشرح الممتع على زاد المستقنع في باب المسح على الخفين .
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني