الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعرض النسوة للرجال هو عين الفتنة

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم أنا رجل أعمل في مكان تابع لدولة وعادة بعض البنات تتحرش بي جنسياً، أرجوكم أفيدوني ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فاعلم أخي -عصمنا الله وإياك من الزلل- أن فتنة النساء من أعظم الفتن وأخطرها وأضرها على المسلم، ففي الصحيحين عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء.
وروى مسلم من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فاتقوا الدنيا واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء.
وتعرض هؤلاء النسوة لك هو عين الفتنة، فلا يجوز لك أن تأمنها على نفسك مهما كان صلاحك وعفتك، فالمسلم مطلوب منه غض بصره، والابتعاد عن مخالطة النساء حتى لا يفتن، فما بالك بمن تتعرض له النساء ويتحرشن به.
فيجب عليك العمل على إبلاغ الجهة المسؤولة عن سلوك هؤلاء النسوة لأنهنَّ قد يفسدن غيرك، واسعَ في استبدال مكان عملك حتى تكون بعيدًا منهنَّ ولو أدى الأمر إلى تغيير الوظيفة أو تركها، فدين المرء وعرضه خير له من ديناره ودرهمه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني